المسلمون الجدد
قصة هداية ورشاد
قصص المسلمين الجدد مثيرة للغاية وتبعث على التأمل والتفكر، وتؤكد هذه القصص بما لا يدع مجالًا للشك أن الدين عند الله الإسلام، وأن الإسلام هو الحق وهو دين الفطرة، ومهما حاول أعداء الإسلام إطفاء نوره فلن يستطيعوا؛ إذ الله متم نوره ولو كره الكافرون، وقصص المسلمين الجدد أكبر شاهد على ذلك، وهذه البوابة ترصد المسلمين حديثي الدخول في الدين من الديانات والملل الأخرى، سواء كانوا مشاهير من سايسيين الرياضيين أو فنانين أو علماء أو مفكرين أو شخصيات عامة، تعرض قصة إسلامهم، كيف تعرفوا على الإسلام؟ ولم اعتنقوه؟ وما العوائق التي قابلتهم في رحلة الهداية.
ملخص المقال
قصة إسلام العالم الألماني حامد ماركوس الذي بهره أسلوب القرآن.. فما قصة إسلام حامد ماركوس؟ وماذا قال عن الإسلام بعد إسلامه؟.jpg)
منذ طفولتي وأنا أشعر بدافع في داخل نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت إلى ذلك سبيلاً، وعنيت بقراءة نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة المدينة التي نشأتُ فيها، وكانت هي الطبعة التي حصل منها "جوته" على معلوماته عن الإسلام.
أخذ مني الإعجاب كل مأخذ؛ لما رأيته في هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع في نفس الوقت الذي يفرض فيه التعاليم الإسلامية، كما أدهشني تلك الروح الثابرة الوثابة العظيمة التي أثارتها وأذكتها هذه التعاليم في قلوب المسلمين الأوائل.
ثم أتيحت لي في برلين فرصة العمل مع المسلمين والاستمتاع إلى الأحاديث الحماسية المثيرة التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية إسلامية في برلين ومنشئ مسجد برلين عن القرآن الكريم، وبعد سنوات من التعاون العملي مع هذه الشخصية الفذَّة لمستُ فيها ما يبذله من ذات نفسه وروحه، آمنت بالإسلام؛ إذ رأيت في مبادئه السامية والتي تعتبر القمة في تاريخ الفكر البشري، ما يكمل آرائي شخصيًّا.
والإيمان بالله عقيدة أصيلة في دين الإسلام، ولكنه لا يدعو إلى مبادئ أو عقائد تتنافى مع العلم الحديث، وعلى هذا فليس ثمة تناقض ما بين العقيدة من جانب وبين العلم من الجانب الآخر، وهذه -ولا شكَّ- ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل أسهم بكل طاقته في البحث العلمي.
وميزة أخرى يمتاز بها الدين الإسلامي، تلك أنه ليس مجرد تعاليم نظرية صماء تسير على غير بصيرة وعلى هامش الحياة، إنما هو يدعو إلى نظام تطبيقي يصبغ حياة البشر، وقوانين الإسلام ليست بالتعاليم الجبرية التي تحتجز الحريات الشخصية، ولكنها توجيهات وإرشادات تؤدي إلى حرية فردية منظمة.
ومع توالي السنين كنت أزداد اقتناعًا بما يتبين لي من الأدلة على أن الإسلام يسلك أقوم سبيل في الملائمة بين شخصية الفرد وشخصية الجماعة، ويربط بينهما برباط قوي متين.
إنه دين الاستقامة والتسامح، إنه دائم الدعوة إلى الخير، يحض عليه ويرفع من شأنه في جميع الأحوال والمناسبات.
المصدر: كتاب (رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا) إعداد: عبد الرحمن محمود.
روابط ذات صلة:
- المزيد من مقالات علماء أسلموا
- الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم
- الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
- الإعجاز التشريعي في القرآن الكريم
- الإسلام ملاذ الإنسانية
التعليقات
إرسال تعليقك