ملخص المقال
اجتماع ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان مع حامد كرزاي في أول اتصال مباشر بين الرئيس الأفغاني والإدارة
فيما كان الأفغان يحتفلون بالذكرى العشرين لانتصارهم على الجيش الأحمر السوفيتي، اجتمع ريتشارد هولبروك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان أمس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في أول اتصال مباشر بين الرئيس الأفغاني والإدارة الجديدة التي بدأت تنأى بنفسها عنه.
ولم يدل هولبروك بتصريحات علنية تذكر منذ بدأت الرحلة. وقال كرزاي: إنه لم يتحدث مع أوباما منذ تولى السلطة قبل نحو ثلاثة أسابيع. وهولبروك أول ممثل للإدارة الجديدة يزور أفغانستان منذ ذلك الحين.
وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك أزمة بين الولايات المتحدة وحكومته قال كرزاي لتلفزيون الجزيرة 'نعم.. نعم. هناك أزمة'.
ومع النمو المطرد للتمرد الذي تقوده حركة طالبان في أفغانستان بعد أكثر من سبع سنوات من إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة الحركة من السلطة يتزايد التوتر بين واشنطن وكابول. وتحدثت واشنطن وحلفاؤها مرارا عن الحاجة إلى الحكم الرشيد مشيرين إلى أن غياب السيطرة الفعلية خارج كابول وفشل كرزاي في التصدي للفساد المتفشي يقوض جهود القوات الغربية التي تقاتل من أجل تحقيق الأمن.
في غضون ذلك، ذكر مسئولون أفغان أمس أن حاكما محليا وأربعة من رجال الشرطة قتلوا بانفجارين منفصلين على جنوبي وشرقي البلاد بواسطة قنابل زرعت على الطريق تم تفجيرها عن بعد.
وقد احتفل الأفغان السبت 14/2 بذكرى انسحاب الاتحاد السوفيتي فخورين بتمكنهم من التغلب على الجيش الأحمر القوي وإنما أيضا قلقين بسبب القتال الذي لا يزال يدمر بلدهم 20 عاما بعد الانتصار على القوات السوفييتية. وسجل خروج آخر دبابة سوفييتية في 15فبراير 1989 الذي صادف يوم سبت في التقويم الأفغاني مجسدًا انتصار الذين قاتلوا الاحتلال طيلة عشرة أعوام. ويتذكر محمد سليمان أحد المجاهدين الذين قادوا المعارك ضد الجيش الأحمر بدعم غير معلن من باكستان والولايات المتحدة، 'أطلقنا النار في الهواء ابتهاجًا'. ويقول سليمان وهو في العقد الرابع من العمر: 'سمعنا الخبر عبر إذاعة بي بي سي. كان من الصعب تصديق أن الروس خرجوا، إنما هذا ما حصل. رأينا جهادنا وعذاباتنا وجهودنا تثمر. كنا سعداء جدًّا'.
المصدر: صحيفة الاتحاد الإماراتية.
التعليقات
إرسال تعليقك