ملخص المقال
لم يفهم كثيرون معنى المبادئ الحاكمة للجنة التأسيسية لوضع الدستور التي اشتمل عليها بيان اللواء محسن الفنجري، فما معنى المبادئ الحاكمة الدستور؟ وماذا
لميفهم كثيرون وأنا منهم معنى المبادئ الحاكمة للجنة التأسيسية لوضع الدستور التياشتمل عليها بيان اللواء محسن الفنجري. المفترض أن اللجنة التأسيسية ستشكل من بينأعضاء مجلس الشعب المنتخبين حسب الإعلان الدستوري للفترة الانتقالية، فأي مبادئحاكمة سنفرضها على المجلس؟ وماذا يريد بالضبط بهذه المبادئ؟
لم يفهمكثيرون وأنا منهم معنى المبادئ الحاكمة للجنة التأسيسية لوضع الدستور التي اشتملعليها بيان اللواء محسن الفنجري.
المفترضأن اللجنة التأسيسية ستشكل من بين أعضاء مجلس الشعب المنتخبين حسب الإعلانالدستوري للفترة الانتقالية، فأي مبادئ حاكمة سنفرضها على المجلس؟!.. هل إذا جاءتأغلبيته الساحقة من الإسلاميين وهذاوارد، يجب عليه أن يستورد علمانيين وليبراليين ويساريين ليزج بهم بين أعضاء اللجنةالتأسيسية؟!
إنهما يمكن فهمه الآن، وهو على أي حال يناقض الديمقراطية والحق الأصيل للشعب؛ فالقُوىالتي فشلت في صناديق الانتخاب، ستجد طريقها إلى عضوية اللجنة التأسيسية عبر مايسمى بالمبادئ الحاكمة.
ثمكيف نفرض إعلانًا دستوريًّا جديدًا تختاره القوى السياسية بدون أن يُستفتى الشعبعليه، وهو أمر مطبق في كل دساتير العالم؟!
هذاالإعلان الذي سيتم تضمينه المبادئ الحاكمة عار تمامًا أمام أي دعوى بشأنه فيالمحكمة الدستورية العليا؛ مما يعرض الدستور القادمكلية للسقوط، وإدخالنا في دائرة مفتوحة من الدساتير الساقطة واستنزاف الوقت.
يجبعلى المجلس العسكري ألا يقدم تنازلات لقوى (الدستور أولاً)على حساب الإرادة الشعبية.. احترام الشعب فرض على من يدير البلد بالوكالة عنه،وشعار الشرعية الثورية الذي يراه البعض مبررًا لإسقاط دولة القانون والديمقراطيةوالحقوق الشخصية والعامة، لا أساس له في الواقع؛ فلا توجد شرعية ثورية إطلاقًا،وإنما قُوى ضغط شعبية هدفها وقف الظلم وإرساء العدالة وإيجاد مؤسسات تشريعيةمنتخبة، ثم تُنحى لها الطريق وتتوقف الثورة أو تخمد؛ لأنها إن استمرت ستعطل الحياةالديمقراطية السليمة، وتصير أشبه ببركان نشط مشتعل على الدوام.
نريدأن يفهمنا المجلس العسكري ماذا يريد بالضبط بهذه المبادئ؟! ولماذا يقدم تنازلاتيدري هو قبل غيره أن الشعب ضدها، وأنها تناقض أول استفتاء ديمقراطينزيه في الخمسين سنة الأخيرة؟!
ونريدأن نفهم أيضًا ماذا يراد بالتسريبات التي أسندت لمصدر عسكري بأن الانتخابات قد تُؤجَّلإلى نوفمبر.. فمتى إذن ستُجرى الانتخابات الرئاسية؟ ولماذا يظهر الأمر للملأ بأن قُوىالبلطجة اقتربت من تحقيق أهدافها وجني محصول صخبها المجنون؟!
المصدر:صحيفة المصريون الإلكترونية.
روابطذات صلة:
-تعديل الدستور أم تبديلالدستور !!
-دروس نتيجة الاستفتاء
-أبعاد مؤامرة لإقصاءالإسلاميين في مصر
-الدستور أولا .. انقلابالليبراليين على الديمقراطية
-الدستور أولا .. معركةالعلمانيين لتهديد الثورة
التعليقات
إرسال تعليقك