ملخص المقال
ذكاء الحوثيين وغباء شيعة البحرين مقال بقلم أحمد عبد ربه، يظهر ذكاء الحوثيين في ثورة اليمن وغباء شيعة البحرين في مظاهرات البحرين، كيف ذلك؟
المتابع لأحداث اليمن يتعجب من موقف الحوثيين -ذراع إيران في اليمن- من الحراك الشعبي الموجود في اليمن؛ إذ بدا الحوثيون وكأنهم يسعون -مثل باقي طوائف الشعب- إلى التغيير السلمي للحكم، مع أن الحوثيين من قبل قد خاضوا ست حروب للانفصال عن اليمن، وآخر حرب خاضوها سنة 2009م قد حاربوا جبهتين في آنٍ واحد؛ الجيش السعودي والجيش اليمني.
إذن أمر الحوثيين هذه المرَّة يدعو إلى العجب، ويثير الكثير من علامات الاستفهام حولهم.. فهل يستمر الحوثيون على هذا النضال السلمي والحوار الوطني حتى بعد إسقاط حكومة علي صالح، أم سيلجئون إلى قوة السلاح -مدعومين من إيران- لتنفيذ أجندة إيران في المنطقة؟!
وليس الحوثيون في هذا الأمر وحدهم، بل الاشتراكيون الشيوعيون في الجنوب مثلهم تمامًا؛ إذ لم يرفعوا أي راية للانفصال، مع أنهم طالما رفعوا رايات الانفصال عن اليمن.
أما شيعة البحرين فلم يكونوا على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة بل والدهاء والخبث مثل إخوانهم الحوثيين؛ إذ بدءوا بمظاهرات واحتجاجات شعبية، ثم سرعان ما كشفوا عن وجههم الطائفي السافر.
هذا على الرغم من دعوات ملك البحرين الكثيرة إلى طاولة الحوار، والاستعداد لتلبية مطالبهم، وفي كل مرة يرفضون في تبجُّح شيعي كشف عن أجندة إيرانية للانقلاب على الملك والاستيلاء على الحكم؛ لتحويل البحرين إلى "إمارة" أو "محافظة" شيعية تابعة لإيران.
ولكن الله ردَّ كيدهم في نحورهم، وظهر للجميع وجههم الطائفي الخبيث، وكان تدخل درع الجزيرة حاسمًا ليقطع الطريق على هؤلاء المتمردين.
أسأل الله العظيم أن يردَّ كيد الحوثيين وشيعة البحرين في نحورهم، وأن يحفظ اليمن وشعبه من الفتن وكيد الكائدين.
التعليقات
إرسال تعليقك