شهادات
العظماء والمنصفين
الإسلام دين حق، براهينه ساطعة، ودلائله واضحة، وجذوره ثابتة، يؤمن المسلمون بعظمته، ويشهد له العدو والحبيب، وشهادات المسلمين تعتبر مجروحة عند الذين لا يعرفون ديننا، أو حضارتنا، أو رسولنا، وهذه بوابة ترصد شهادات المنصفين من أعلام الغرب والشرق قديمًا وحديثًا من ديانات وملل مختلفة في إنصاف الإسلام وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين، خاصة المشهورين المرموقين عند بني جلدتهم، الموثوق فيهم علميًا.
ملخص المقال
يعتبر الحكم العربي الإسلامي في صقلية إيجابيًّا ومفيدًا لأنه بعث بدم جديد تغلغل في الكيان العرقي البائس لصقلية البيزنطية
"أما فيما يتعلق بخصائص الحكم العربي الإسلامي في صقلية، والآثار التي خلفها لنا فيمكن أن نلاحظ من وجهة النظر الغربية والإيطالية (ونحن هنا نتبع رأي أعظم مؤرخ لهذه الفترة، وهو م. أماري M.amari 1806- 1899م) فإن هذا الحكم يبدو إيجابيًّا ومفيدًا؛ لأنه بعث بدم جديد تغلغل في الكيان العرقي البائس لصقلية البيزنطية.
والأهم من ذلك التغييرات التي أدخلها (الحكم العربي الإسلامي) على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجزيرة؛ حيث ألغى الإقطاعيات الكبيرة، وشجع تمليك مساحات زراعية صغيرة، وأحيا الزراعة الصقلية، وأغناها بأساليب ومحاصيل جديدة.
وتظهر الأهمية الحاسمة للفترة العربية في هذا المجال، في وجود ألفاظ عربية كثيرة متعلقة بالحياة الاقتصادية، حُفِظَت في اللهجة الصقلية، ونُقِلت إلى الإيطالية.
وهكذا فإن الفترة العربية تظل بالفعل على قمةٍ وصلت إليها تلك الجزيرة الكبيرة الواقعة في البحر المتوسط (صقلية)، سواء من حيث استثمار مواردها والحياة المتعلقة به"[1].
[1] جابرييلي: الإسلام في عالم البحر المتوسط ص116-119.
التعليقات
إرسال تعليقك