شهادات
العظماء والمنصفين
الإسلام دين حق، براهينه ساطعة، ودلائله واضحة، وجذوره ثابتة، يؤمن المسلمون بعظمته، ويشهد له العدو والحبيب، وشهادات المسلمين تعتبر مجروحة عند الذين لا يعرفون ديننا، أو حضارتنا، أو رسولنا، وهذه بوابة ترصد شهادات المنصفين من أعلام الغرب والشرق قديمًا وحديثًا من ديانات وملل مختلفة في إنصاف الإسلام وفي القرآن وفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحضارة المسلمين، خاصة المشهورين المرموقين عند بني جلدتهم، الموثوق فيهم علميًا.
ملخص المقال
شهادة ورقة بن نوفل لرسول الله، مقال د. راغب السرجاني، يعرض فيه موقف ورقة بن نوفل من نزول الوحي على رسول الله وتصديقه له ومناصرته له
عندما جاء الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقت به خديجة -رضي الله عنها- حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي.
فقالت له خديجة: يابن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى.
فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعًا(1)، ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو مخرجيّ هم؟» قال: نعم؛ لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا(2).
1- الجذع: الصغير من البهائم، كأنه تمنى أن يكون عند ظهور الدعاء إلى الإسلام شابا ليكون أمكن لنصره. ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 1/26، والنووي: المنهاج 2/203.
2- البخاري: باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (160).
التعليقات
إرسال تعليقك