جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
تحول الصومال الكبير لأشلاء ممزقة تسيطر عليها القبلية، ويرمز إلى القوميات التي تقاسمت الصومال بالنجمة الخماسية للعلم الوطني
تحول "الصومال الكبير" ـ لأشلاء ممزقة تسيطر عليها القبليّة، تحكم وتعمل لصالح السيطرة الأجنبية وكان يطمح كثير من السياسيين إلى إعادة تكوينه كفكرة مثالية مكونة من تركيبة جغرافية لا بد أن تراعى لتغلغل القبلية، وخضوع الكثيرين للحقبة الاستعمارية وما تلاها من تغيير أيديولوجي وكان لابد من تثبيت حدوده الحديثة التي برزت بعد الحرب العالمية الثانية للصالح الاستعماري، ويرمز إلى القوميات التي تقاسمت الصومال بالنجمة الخماسية للعلم الوطني، وتجسد ما اصطلح علي تسميته بالصومال الكبير الذي يتألف من خمسة أجزاء هي:
1- أرض قبائل " العفر والعيسي" التي احتلتها فرنسا، وهي دولة "جيبوتي" حالياً.
2- الصومال الغربي أو إقليم أوجادين الذي ضمته برّيطانيا نهائياً إلي أثيوبيا عام1954، ويعرف في أثيوبيا باسم الإقليم الخامس أو إقليم أوجادينيا.
3- إقليم جنوب غربي الصومال المعروف بإقليم الحدود الشمالية الكينية وعاصمته "جاريسا" ضمته كينيا رسمياً إلى أراضيها في العام1963 بعد اتفاق "أروشا" .
4- أرض الصومال البرّيطاني المعروف بـ "صومالي لاند" ، ويتشكل من خمسة أقاليم في شمال غربي البلاد. حصل علي استقلاله عن برّيطانيا في 26 يونيو1960.
5- الصومال الايطالي المعروف بصوماليا "جنوب ووسط الصومال حتى الشمال الشرقي"، حيث استقل عن إيطاليا في الأول من يوليو 1960، أي بعد ستة أيام من استقلال ارض الصومال البرّيطاني، ثم اتحد معها في اليوم ذاته ليشكلا دولة الصومال الحديث رغم معارضة أثيوبيا لهذه الوحدة، لتنسلخ عن جسد الصومال إقليم "أوجادين وجيبوتي"، والحدود الجنوبية الغربية المتاخمة لكينيا،وكانت السيطرة في جانب اللغة والثقافة للمناطق المستعمرة للغة الاستعمار، ولم تعد هناك لغة صومالية موحدة يعتمد عليها، ويبدو أن ذلك لم يكن مهما في ظل التمزق الحادث، وإن كانت اللغة العربية تستخدم كلغة لذوي الثقافة الشرعية، كانت هناك رغبة لنشرها لم تفلح لعدم الاستقرار، ولضعف التواجد العربي لتوصيل الموروث الثقافي الإسلامي العربي.
3- إقليم جنوب غربي الصومال المعروف بإقليم الحدود الشمالية الكينية وعاصمته "جاريسا" ضمته كينيا رسمياً إلى أراضيها في العام1963 بعد اتفاق "أروشا" .
4- أرض الصومال البرّيطاني المعروف بـ "صومالي لاند" ، ويتشكل من خمسة أقاليم في شمال غربي البلاد. حصل علي استقلاله عن برّيطانيا في 26 يونيو1960.
5- الصومال الايطالي المعروف بصوماليا "جنوب ووسط الصومال حتى الشمال الشرقي"، حيث استقل عن إيطاليا في الأول من يوليو 1960، أي بعد ستة أيام من استقلال ارض الصومال البرّيطاني، ثم اتحد معها في اليوم ذاته ليشكلا دولة الصومال الحديث رغم معارضة أثيوبيا لهذه الوحدة، لتنسلخ عن جسد الصومال إقليم "أوجادين وجيبوتي"، والحدود الجنوبية الغربية المتاخمة لكينيا،وكانت السيطرة في جانب اللغة والثقافة للمناطق المستعمرة للغة الاستعمار، ولم تعد هناك لغة صومالية موحدة يعتمد عليها، ويبدو أن ذلك لم يكن مهما في ظل التمزق الحادث، وإن كانت اللغة العربية تستخدم كلغة لذوي الثقافة الشرعية، كانت هناك رغبة لنشرها لم تفلح لعدم الاستقرار، ولضعف التواجد العربي لتوصيل الموروث الثقافي الإسلامي العربي.
وحدة هشة
النظام الصومالي الذي قاد إلى الوحدة في يوليو 1960م، حيث اتحد الشمال، الذي خضع للسيطرة البرّيطانية مع الجنوب الذي كان يخضع للسيطرة الايطالية، فيما عُرف بجمهورية الصومال الديمقراطية. كانت الحكومة فيه تعاني من قضايا عديدة معقدة تحتاج لحلول جذرية لتثبت دعائمها مثل قضية اللغة التي خضعت للغة الإقليم المستعمر، والحفاظ على وحدة البلاد بإجراءات تضمن تماسكها مراعية الحساسية القبلية، واستكمال ضم الأقاليم التي لا تزال تحت طائلة الاستعمار لتكون جميعا الصومال الكبير، كل هذا كان يقوده قوميو الصومال الذين اتهموا الحكومة بالفشل في تحقيق الوحدة.
كانت لطموحات الشماليين الكبيرة "أن تكون هناك دولة" ما اسمها الصومال، ولكن الجنوبيين حين سيطروا على الحكم جعلت الحكومة الثروات في يدها، وكان أن حدث الانقلاب العسكري الذي سيطر على الدولة كاملة يدعمه التوجه الماركسي، وتدفقت عليه شحنات السلاح من الاتحاد السوفييتي الذي كانت من طموحاته السيطرة على الجنوب العربي من الجهتين اليمن الجنوبي في مقابل القرن الأفريقي " الصومال " يقوده الجنرال محمد سياد برّي وذلك في العام 1969 م "
كانت لطموحات الشماليين الكبيرة "أن تكون هناك دولة" ما اسمها الصومال، ولكن الجنوبيين حين سيطروا على الحكم جعلت الحكومة الثروات في يدها، وكان أن حدث الانقلاب العسكري الذي سيطر على الدولة كاملة يدعمه التوجه الماركسي، وتدفقت عليه شحنات السلاح من الاتحاد السوفييتي الذي كانت من طموحاته السيطرة على الجنوب العربي من الجهتين اليمن الجنوبي في مقابل القرن الأفريقي " الصومال " يقوده الجنرال محمد سياد برّي وذلك في العام 1969 م "
التعليقات
إرسال تعليقك