جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
تم الإطاحة بنظام سياد بري في 1991 بعد اضطرابات ومجاعة أتت على الأخضر واليابس، فهل نعمت الصومال بالاستقرار بعد رحيل سياد بري؟
ظل الأمر على ما هو عليه حتى الإطاحة "بسياد برّي" 1991م، بعد اضطرابات ومجاعة أتت على الأخضر واليابس، راح ضحيتها الكثيرون، وظن من لا يقرأ التاريخ أن الصومال سينعم بالاستقرار عقب رحيل "سياد برّي"، ولكن أباطرة الحرب أرادوا اقتسام الغنائم، ولم يفكر الكثيرون منهم في الاتفاق على صيغة ما للمشاركة معا لبناء دولة وأهم الفصائل التي ساهمت بتقويض نظام سياد بري:
1- الجبهة الديمقراطية الصومالية للانقاذ(SSDF) والتي أسست في دهاليز وزارة الدفاع الإثيوبية بقيادة العقيد عبد الله يوسف أحمد الرئيس الحالي للحكومة الانتقالية الفيدرالية الصومالية على أسس عشائرية وذلك في عام 1978م.
2- الحركة الوطنية الصومالية (SNM) بقيادة السيد أحمد محمد محمود (سيلا نيو ) تأسست في عام 1982م، وبعد إطاحة نظام سياد برى في عام 1991م أعلنت هذه الحركة انفصالها عن الجنوب وحافظت الحركة الوطنية الصومالية على مقاليد الأمور "الصومال البرّيطاني" وكانت أعلنت من طرف واحد "جمهورية أرض الصومال". وعلى الرغم من الصراعات كان لديها سلام نسبي وحياة هادئة رغم عدم حصولها على الاعتراف الدولي.
3- حزب المؤتمر الصومالي (USC) تأسس في عام 1988م بقيادة السيد محمد فارح عيديد.
4- تأسست بعد ذلك تباعا جبهات أخرى ساهمت في تمزيق الصومال وتفتت وحدته.
ومما يجدُر ذكره أن هناك من زعماء هذه الفصائل من كانت يتمتع بقبول قيادي وسيرة طيبة، ولكن لم يسعفه قدره للاستمرار ، مثل الجنرال "محمد فارح عيديد" زعيم المؤتمر الصومالي الموحّد أبرز الفصائل الصومالية التي ساهمت في تقويض حكم "برّي" إضافة إلى الحركة الوطنية الصومالية في الشمال بزعامة "عبد الرحمن أحمد علي " الملقب بـ "تور" الذين سيطروا على الأجزاء الجنوبية الوسطى من الصومال ومنها العاصمة مقديشو التي سيطر عليها المؤتمر الصومالي المتحد ولكن انفجرت حرب طاحنة بين القبائل المتنافسة.
التعليقات
إرسال تعليقك