جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
لقد لاقت القوات الأثيوبية مقاومة شرسة حتى من قبل الشعب الصومالي المسلح، واستهجن سياسيون التدخل الأثيوبي في الصومال ووصفوه بأنه احتلال غاشم،
لقد لاقت القوات الأثيوبية مقاومة شرسة حتى من قبل الشعب الصومالي المسلح، واستهجن سياسيون التدخل الأثيوبي في الصومال ووصفوه بأنه احتلال غاشم.
وقد لجأت قوات المحاكم الإسلامية إلي تسريع عملياتها العسكرية للسيطرة على أكبر رقعة من الصومال الكبير كي تستبق استكمال قوات الاتحاد الأفريقي التي يقدر قوامها بثمانية آلاف جندي، والتي تدعمها أمريكا،كي تحل تدريجياً محل القوات الأثيوبية وبالفعل أرسلت اوغندا1700 جندي إلي الصومال كي تكون طليعة لهذه القوات وتحاول واشنطن إنقاذ حليفتها أديس أبابا من حرب استنزاف طويلة يمكنها أن تستمر سنوات طويلة خاصة أن إعادة احتلال المحاكم لعدد من المدن الجنوبية قد بث الرعب في نفوس صناع القرار مع الدول المجاورة وبدأت في تغيير حساباتها إذ أعلنت أوغندا أنها لن ترسل المزيد من قواتها إلا بموافقة جميع الأطراف، والأمر نفسه فعلته كينيا، فخلال ستة أشهر سيطرت المحاكم من يونية 2006 وحتى سقوطها في ديسمبر على كافة الأراضي الصومالية.
وأن كانت واشنطن وأديس أبابا قد استندتا في غزوهما للصومال علي زعم وجود العلاقة بين المحاكم الشرعية وتنظيم القاعدة فإن عامين مرا منذ غزو البلاد لم تفلح في تقديم دليل واحد على هذه العلاقة كما أن عمليات المطاردة الوهمية لزعماء فارين من القاعدة لم تسفر عن القبض علي أي منهم وحتى رحيل أثيوبيا 2009 م بعدما أنهكها التواجد والضربات المتوالية والمؤلمة.
لنهى الجيش الأثيوبي انسحابه الكامل من الصومال بعد سنتين من التدخل لدعم الحكومة الصومالية في مكافحة المقاومة الإسلامية 25 يناير 2009.
وترحل القوات الإثيوبية التي كان عددها أكثر من 3 ألاف جندي بعد احتفال وداعي جرى في باحة القصر الرئاسي في مقديشو بعد أن اتفقت مع التحالف على المصالحة وبتوفير الأمن في البلاد بالتعاون مع القوات الحكومية.
ترى ماذا ستسفر عنه الأيام لعهد شيخ شريف، فالكثيرون يعقدون عليه آمالا كبارا، وآخرون يتوعدون أطراف المصالحة بالويل والثبور وعظائم الأمور.
التعليقات
إرسال تعليقك