جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
كتم الاحتلال أنفاس دول المغرب العربي، ولكن استطاعت المقاومة الصامدة أن تلقن المحتل دروسا في التحدي
كان اقتسام الدول الاستعمارية للشرق الإسلامي ـ وبلاد العرب جزء منه ـ إيذانا بنهب ثرواته ، وتفتيت أرجائه، وتركه يعاني الأمرّين من الفقر والجهل والمرض، ولم يكتف بذلك بل أوجد تركة ثقيلة من مشكلات مزمنة استعصت على الحلّ؛ ففي كافة البقاع الإسلامية تظل رحى الدمار تدور وتطحن هذه الأرجاء .
حين تعذر البقاء للاستعمار لاستيقاظ روح المقاومة في جنبات عالمنا سعوا لغرس أفكار، وأشخاص تربوا على مبادئ الاستعمار ليقودوا مسيرة الاستعمار، واستنزاف خيرات بلادنا لصالح الاستعمار السابق، أو تركوا مشكلة مستعصية تؤمن أن يظل البلد في ارتباك دائم فلا يجد حلا إلا بالعودة إلى الولاء للمحتل السابق ، لتعيش هذه الفئة تحت رعايته لاحقا ، وتسعى لسماع ما يقول ، وتأتمر بأمره .
وكان هذا شأن الاحتلال الذي جسم على أنفاس دول المغرب العربي، واستطاعت المقاومة الصامدة أن تلقن المحتل دروسا في التحدي .. ولكن جنى الثمرة آخرون من أصحاب التوجهات اليسارية أو القومية ، أو الرأسمالية وتعود الغنيمة الباردة للاستعمار السابق بعد أن نضج الصيد على نار هادئة .
والصحراء الغربية تتنازعها العديد من الرؤى والمفاهيم بعد دفعها إلى المنظمة الدولية التي تعمل لحساب القوى الكبرى ، ولا تنظر لحقوق، ولا لقيم ولا تلتزم بمبادئ حتى لو أقرها القانون الدولي، وها هي رؤية محايدة للقضية
التعليقات
إرسال تعليقك