د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
ما هو تقديركم لمحطة المسيرة الخضراء التي تعتبر في المغرب عيدا وطنيا يأخذ فيه الموظفون والعمال والطلبة عطلة رسمية؟
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستاذنا الدكتور الفاضل، تابعت باهتمام بالغ حلقة جذور العلاقة بين المغرب والجزائر والتي كانت جد ممتازة وقمت بنشرها على أوسع نطاق كي تصل إلى أكبر عدد من إخوتي المغاربة. لكن لدي سؤال يراودني : في هذه الحلقة كما في حلقة سابقة من برنامجك السابق "نقطة صدام"، مررت على تحرير الصحراء المغربية من الإسبان عام 1975 دون أي ذكر من طرفكم لحدث المسيرة الخضراء التي يعتبرها المغاربة إبداعا للملك الراحل الحسن الثاني خرج فيه 350 مغربي حاملين الأعلام والمصاحف ومكبرين وشارك معهم أشقاء عرب وممثلون من دول أجنبية. فما هو تقديركم لمحطة المسيرة الخضراء التي تعتبر في المغرب عيدا وطنيا يأخذ فيه الموظفون والعمال والطلبة عطلة رسمية. ولماذا لم تتفضلوا بذكرها ولو بمرور الكرام خلال حديثكم عن المحطات التاريخية المتعلقة بأزمة الصحراء المغربية ؟ وجزاكم الله كل الخير الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ذكرت أمر المسيرة الخضراء في كتابي بين التاريخ والواقع وفي مقالاتي الخاصة بالصحراء المغربية الموجودة على موقع قصة الإسلام، ويمكن مراجعتها لمعرفة تحليلي لهذه المسيرة، ورؤيتي بإيجاز أنها كانت نوعًا من اكتساب حق شرعي في الصحراء الغربية دون بذل جهد مناسب، فهي عبارة عن مسيرة لعدد كبير من الناس إلى هناك دون فعل أي شيء إيجابي آخر كالإعمار أو الاهتمام بالأرض أو التحرير لها قبل ذلك، فكل ذلك أراه سلبيًا وأرى أن المسيرة كانت عرض إعلامي أكثر مما كان واقعيًا وإيجابيًا.. والله أعلم
التعليقات
إرسال تعليقك