د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
أيُعقل أنَّ هناك نظامًا للنمل والنحل والحيَّة والفأر يحكم حياتهم ويُسيِّرها وليس للإنسان مثل هذا النظام؟! إنَّني لا أشكُّ لحظةً في أنَّ المنظومة
لا يعيش الإنسان بمفرده على ظهر هذا الكوكب.. إنَّما يُشارك غيره من البشر الذين ينتشرون في معظم اليابسة؛ وحيث إنَّنا نعرف أنَّ الإنسان لم يُخلق كاملًا، وكذلك بيئته المحدودة التي يعيش فيها، فإنَّه كان لزامًا على الإنسان أن يتعامل مع غيره من البشر الذين يُكمِّلون له نقصه ونقص بيئته، وليس هنا فضلٌ لأحدٍ على أحد؛ بل الكل يحتاج إلى الآخرين، وهذا ما نفهمه من قول الله عز وجل في القرآن الكريم: )وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا( [الزخرف: 32]. فشعبٌ يمتلك البترول، وآخر يمتلك الماء، وثالثٌ يمتلك التقنية، ورابعٌ يمتلك الطاقة البشريَّة، وخامسٌ يمتلك أرضًا خصبة، بل إنَّ بعضهم لا يمتلك إلَّا منظرًا جميلًا يُريح النفس كشاطئ بحرٍ أو جبلٍ سامق.. والكلُّ هنا مُسخَّرٌ عند الآخر، ولا تستقيم حياةٌ لشعبٍ دون شعب.
ونتيجة هذه الصورة المتنوِّعة من الإبداعات والمواهب والإمكانيَّات والطاقات كان لزامًا على كلِّ شعبٍ أن يسعى للتعامل مع شعوب الأرض الأخرى، وهذا ليس أمرًا جديدًا نتيجة ثورة المعلومات أو الاتصالات، بل هو مزروعٌ في فطرة الإنسان منذ أيَّامه الأولى على الأرض، وتاريخ الدنيا يُثبت هذه التعاملات بشكلٍ يقينيٍّ لا شَكَّ فيه.
وذكرتُ سابقًا[1] -أيضًا- أنَّ الإنسان في تعامله مع أخيه الإنسان لم يكن أمامه إلَّا طريق من اثنين لا ثالث لهما.. فأمَّا الطريق الأوَّل فهو طريق الأسوياء؛ وهو التعارف على غيره من البشر والتعاون معهم للوصول إلى مصلحةٍ مشتركةٍ لكلِّ الأطراف المتعاونة، وهذا يُحَقِّق منافع لا يُمكن حصرها، والطريق الثاني هو طريق الأشقياء؛ وهو التصادم مع الشعوب الأخرى المالكة لبعض ما يُكمل عجز الطرف المعتدي، وهنا يتصرَّف الإنسان المعتدي بأنانيَّة وصلف وغرور؛ ليُحقِّق مصلحته الشخصيَّة دون النظر إلى مصالح الآخرين.
وهكذا فنحن حتمًا سنسير في أحد طريقين:
- إمَّا التعارف لتحقيق مصلحة مشتركة.
- وإمَّا التصادم لتحقيق مصلحة فرديَّة، دون اعتبار لمصالح الناس.
وجديرٌ بالملاحظة أنَّ الإنسان عدوُّ ما يجهل؛ فالذي لا أعرفه قد أتَّخذ منه موقفًا عدائيًّا صداميًّا دون شعور، وهذا يعني أنَّه كلَّما قلَّ التعارف بين الشعوب زادت وتيرة الحرب وحدَّتها، وعلى العكس فإنَّه إذا زاد التعارف بين شعبين فإنَّ هذه المعرفة ستُحَوِّله من مجهولٍ نخشى التصادم معه إلى معروفٍ نأمل في التقرُّب إليه، وهذا -لا شَكَّ- سيُقلِّل من الحروب وأزماتها.
تُصبح القضية إذًا هي البحث عن آليَّات للتعارف بين الشعوب؛ فهذا يضمن للعالم حياة أكثر أمنًا وسلامًا.
فإذا وضعنا في الأذهان ما ذكرته في الفصل الثاني من الباب الأوَّل، عندما رصدتُ أمورًا كثيرةً كلَّها تُشير إلى أنَّ العالم يسير بخطى حثيثة نحو هاوية سحيقة، إذا وضعنا هذا في ذهننا أدركنا أنَّنا في حاجةٍ ملحَّةٍ إلى منهجٍ واضحٍ يدفعنا إلى تعارفٍ بنَّاء يقود إلى تحقيق مصالح مشتركة لكلِّ البشر، وإلَّا فالعواقب ستكون أكثر من وخيمة.. ومن هنا جاءت فكرة هذه النظريَّة.
***
لننظر نظرةً متفحِّصةً إلى الكون الذي نعيش فيه..
مَنْ يستطيع أن يقول: إنَّ هذا الكون خُلِق عبثًا؟!
حتى الملاحدة اللادينيُّون الذين يُنكرون أنَّ للكون خالقًا لا يستطيعون وصف طبيعة الحياة في الكون بالعبثيَّة..
إنَّ الكون يسير وفق نظامٍ دقيق، وقواعد ثابتةٍ محدَّدةٍ ومعروفة..
لا تتصادم الشمس مع مثيلاتها من النجوم، ولا يطغى فلك على فلك..
لا تتصادم شجرةٌ مع أخرى، ولا يتنازع نباتٌ مع آخر.. بل يعيش الجميع في نظامٍ بديعٍ يُثري الكون بتنوُّعه.
حتى عالم الحيوان الذي يُوصف بأنَّه عالم الغابة التي يأكل فيها القويُّ الضعيف كما يقولون.. إنَّه ليس عالمـًا شريرًا في واقع الأمر، وليس كما تُصوِّره الأفلام الكارتونيَّة الطفوليَّة من أن جرادًا شريرًا يطغى على نملٍ طيِّب، أو أسدًا خبيثًا يتآمر على غزالٍ بريء.. إنَّه مجتمعٌ خالٍ من الشرِّ في الحقيقة.. إنَّما يتحرَّك كلٌّ منهم بغريزته لتحقيق حتميَّةٍ لا يستطيع أن يختار غيرها.. فمعدة الأسد وأمعاؤه لا يستطيعان هضم الأعشاب والحشائش، ولو كانت تصلح لذلك لكان أيسر عليه أن يأكلها بدلًا من التعب المضني وراء غزالٍ سريعٍ أو جاموسٍ قوي..
إنَّهم جميعًا يعيشون بفطرتهم دون عداء أو صدام مدبَّر، ويشمل ذلك الحيوانات التي اشتهرت بالشرِّ في ثقافتنا كالذئب والضبع والحيَّة والثعلب.. فكلُّ هذه الأنواع تعيش حياةً طبيعيَّةً لا شرَّ فيها.. ولذلك فالشرائع السماويَّة لا تضع عليهم تكليفًا أو حسابًا، وليس لهم جنَّةٌ أو نار.
بل إنَّ الإبداع في عالم الحيوان والأسماك والحشرات في أنَّ ما يبدو لنا تصادمًا هو في واقع الأمر توازن! فلو أنَّ الحيوانات التي "تَفْتَرس" لم تأكل فريستها لحدث اختلال بيئي قد يُؤَدِّي إلى كوارث طبيعيَّة، وهذا عادةً لا يحدث؛ لأنَّ الكون يسير وفق نظامٍ بديع، والحالة الوحيدة التي نرى فيها اختلالًا لهذا التوازن هي عندما يتدخَّل الإنسان "الشرير" فيُسرف من أجل مصالحه الخاصَّة في قتل أو اصطياد أحد الحيوانات، ممَّا ينتج عنه هذا الاختلال الخطر، وكمثالٍ على ذلك يُمكن أن نُراجع عدَّة مجاعات حدثت في الهند، كان سببها انتشار الفئران بشكلٍ وبائي.. ولماذا انتشرت الفئران؟ لأنَّ الإنسان تدخَّل واصطاد عددًا كبيرًا من الثعابين والحيَّات؛ للاستفادة من جلودها في صناعة حقائب وأحذية للثريَّات من السيِّدات في الأقطار الغنيَّة، وكانت هذه الثعابين تتغذى "دون شرٍّ" على طعامها الفطري من الفئران، فلمَّا ذهبت الثعابين توحَّشت الفئران، ودفع الفقراء في الهند الثمن!
إنَّ هذا المثال يُعطينا فكرةً عن الأزمة التي يعيشها العالم، حيث يُفكِّر بعض النفعيِّين في تحقيق مصالحهم الأنانيَّة دون اكتراثٍ بالمرَّة بالملايين التي ستُعاني من جرَّاء هذه المبادئ النفعيَّة المقيتة.
هذه صورةٌ عن النظام البديع للكون..
فأين بني البشر من هذا النظام؟!
أيُعقل أنَّ هناك نظامًا للنمل والنحل والحيَّة والفأر يحكم حياتهم ويُسيِّرها وليس للإنسان مثل هذا النظام؟!
إنَّني لا أشكُّ لحظةً في أنَّ المنظومة الإنسانيَّة بها هذا النظام الكوني البديع بل وأرقى، وأنَّ التوازن الذي رأيناه في عالم "الغابة" يُمكن أن نجده بشكلٍ أروع في عالم الإنسان الأعلى درجة، والأرقى منزلة..
إذًا أين المشكلة؟!
ولماذا يظلم شعبٌ شعبًا آخر؟! ولماذا تُفْنَى أممٌ من أجل سعادة أممٍ أخرى؟!
واقع الأمر أنَّ الاختلاف الرئيس بين الإنسان وغيره من المخلوقات أنَّ الإنسان يملك "الإرادة"، وهذه الإرادة تدفعه أن يختار، وهو لذلك الذي يُحدِّد المسار، فقد يُصبح "شريرًا" ويبحث عن مصلحته غير عابئ بالآخرين, أو يُصبح "خيِّرًا" يحرص على مصالح الجميع مع مصلحته.. ومع الطائفة الأولى تشقى البشريَّة، ومع الطائفة الثانية يسعد الكون.. ومع الطائفة الأولى يحدث التصادم والقتال، ومع الطائفة الثانية يحدث التعارف والوئام.. والإنسان هو الذي "يختار" في النهاية.. وصدق الله عز وجل حيث قال: )وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ( [البلد: 10].
لكنَّ المهمَّ في هذه الجزئيَّة، وما أُريد أن أخلص إليه في الحقيقة هو أنَّ النظام الذي يُمكن أن ينصلح فيه الكون، ويقلَّ التصادم فيه هو نظامٌ موجودٌ وواقعي، وليس خياليًّا، لكنَّ الإنسان هو الذي "يختار" الفوضى، ويختار اللانظام، ويُعرض عامدًا عن الآليَّات التي تكفل للكون راحته، وتُحقِّق سعادته.
هذا الكلام يعني أنَّه علينا أن "نكتشف" هذا النظام لا أن "نخترعه"!
إنَّ الإنسان العاقل لن يخرج عن الدقَّة المتناهية التي يتمتَّع بها الكون بكامله، ومن هنا فإمكانيَّة التعارف "أكيدة" وليست مجرَّد "محتملة".. والشرائع السماويَّة التي أمرتنا بالتعارف والتحاب والتآلف والتعاون والتعايش لم تطلب منَّا هذا الأمر وإمكانيَّاتنا تعجز عن تحقيقه.. إنَّنا فقط يُمكن أن نعجز في مرحلةٍ من مراحل حياتنا عن "اكتشاف" ما بثَّه الله عز وجل في الكون من آليَّات تدفع إلى التعارف والتعايش، وهنا يأتي دور المخلصين من المفكِّرين والعلماء والقادة، الذين يبحثون بصدقٍ عن هذه الآليَّات ليحفظوا شعوبهم أوَّلًا، ويحفظوا الكون كلَّه معهم.. وهذا يعني أنَّ دواء التصادم والتشاحن موجود لكن قد يخفى على بعض الناس، وأحيانًا يخفى على بعض الأجيال!
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ"[2].
فالدواء موجود، لكنَّ المشكلة تكمن في الجهل به..
لكنَّ واقع الأمر هناك مشكلةٌ أعمق من ذلك!
وهو أنَّ البشر كثيرًا ما "يعرفون" الدواء و"يُعْرِضون" عن أخذه! -وذلك كما ذكرتُ في البداية- بدوافع من الأنانيَّة والأثرة وحُبِّ الذات، وهذا يُكلِّف البشريَّة الكثير من الدماء والدمار والخراب..
ودعوني أذكر حقيقةً لم يُدركها هؤلاء الأنانيُّون..
إنَّ المصلحة المادِّيَّة التي يُحققها هؤلاء الأنانيُّون على حساب مصالح الآخرين هي أقلُّ -في الحقيقة- من المصلحة التي كانوا سيُحقِّقونها لو سعوا إلى تحقيق مصالح مشتركة لكلِّ الأطراف!
إنَّ ربحهم كان أقل عندما فكَّروا في ذواتهم فقط!
وأنا تعمَّدت أن أذكر المصلحة "الماديَّة"؛ لأتكلَّم معهم من المنطق نفسه الذي يُفَكِّرون به، مع قناعتي التامَّة أنَّ الحساب الأخروي سيُجازي أهل الخير بالخير، ويُجازي أهل الشرِّ بمثله.
عندما احتلَّت الدولة الرومانيَّة مصر، ولم تنظر إلَّا لمصلحتها الأنانيَّة فقط، وحوَّلت مصر -كما هو معروف- إلى مخزنٍ للغلال لصالح الرومان، ولم يكن للرومان من همٍّ إلَّا تحويل القمح وبقيَّة المنتجات الزراعيَّة إلى روما، عندما حدث كلُّ هذا الفساد ماذا كانت النتيجة؟!
كانت النتيجة أوَّلًا أن زهد الفلاحون المصريُّون في الزراعة؛ لأنَّ مصلحتهم لم تتحقَّق من ورائها، وبالتالي قلَّت المحاصيل، وتأثَّرت الدولة الرومانيَّة نفسها بهذا الأمر[3].
وكانت النتيجة الثانية -وهي أهم- أن كره المصريُّون الرومان، وصاروا ينتظرون لحظة الخلاص، وعندما دخلت الجيوش الإسلاميَّة إلى مصر وجد الشعب المصري فيها فرصةً للنجاة، وتعاون الشعب مع المسلمين الفاتحين ضدَّ الرومان المحتلِّين، مع أنَّ الرومان كانوا نصارى على دين أهل مصر، ونتيجةً هذا التعاون أن انتصر المسلمون انتصارًا ساحقًا على الرومان، وخسر الرومان كثيرًا كثيرًا.
لقد كانت المصلحة الأعلى للرومان ستتحقَّق إذا فكَّروا من البداية في التعارف على المصريِّين بدلًا من الاحتلال من أجل مصلحةٍ مشتركة، وعندها كان ربحهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي سيتضاعف، وأهم من ذلك كانت ستنشأ بينهم وبين المصريِّين علاقة مودَّةٍ ووئام، تكفل لهم وضعًا أمنيًّا مستقرًّا، وهذا ما كان يُمكن أن يُطيل من عمر الدولة الرومانيَّة أعوامًا أو قرونًا أكثر.
لقد كان ميراث الكراهية الذي زرعه الرومان في قلوب المصريين وغيرهم من الشعوب المحتلَّة سببًا في تقويض أركان إمبراطوريَّتهم.
لماذا حدث هذا الأمر؟ ولماذا لا تُراعي بعض الشعوب هذه المسألة، فتنهار من حيث تُريد العلوَّ، وتسقط من حيث تُريد القيام؟
أهو الجهل بآليَّات التعارف ومنافعه؟!
أهو غياب العالِم والمفكِّر والفيلسوف الذي يشرح لشعبه قيمة التعارف وخطورة التصادم؟!
أهو ظهور قائدٍ أو مجموعةٍ من القادة أعمى الجشع عيونهم، أو طمس الطمع على أفئدتهم فلم ينظروا إلَّا لمصلحتهم العاجلة الآنيَّة، فسعوا لتحقيقها مع كونهم يُدركون أنَّ هذا سيُؤَدِّي إلى دمارٍ لاحقٍ لشعوبهم قبل شعوب الآخرين؟ أم هو كلُّ هذه الأسباب مجتمعة؟!
واقع الأمر أنَّه كلُّ ذلك معًا..
شعبٌ جاهل، وعالِمٌ ساكت، وقائدٌ طامع!
وفي ظلِّ هذه المنظومة لا بُدَّ أن يحدث صدام وخراب..
وأين بداية الطريق للخروج من المأزق؟!
أرى أنَّ البداية عند العالِم والمفكِّر، فليس له أن يسكت؛ فالساكت عن الحقِّ شيطانٌ أخرس[4]، ولو تكلَّم بما يعلم لتعلَّم الشعب الجاهل، ولو خرج الشعب من جهله أفرز حاكمًا صالحًا يحرص على مصلحة شعبه، ومصلحة الشعوب عامَّة في التعارف وليس في الصدام، وفي السلام وليس في الحرب، فالبداية إذًا عند العلماء، ومن هنا كان التفكير في النظريَّة!
المصدر:
كتاب المشترك الإنساني.. نظرية جديدة للتقارب بين الشعوب، للدكتور راغب السرجاني.
[1] للمزيد انظر: راغب السرجاني: المشترك الإنساني، الباب الأول، بعنوان (الإنسان بين التعارف والتصادم).
[2] رواه أحمد في مسنده (3922) عن عبد الله بن مسعود، وقال شعيب الأرناءوط: صحيح لغيره وهذا إسناد حسن. وابن حبان (6062)، وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح. والحاكم (8220).
[3] نفتالي لويس: الحياة في مصر في العصر الروماني، ص229.
[4] قال النووي: "وروينا عن الأستاذ أبي القاسم القشيري -رحمه الله- قال... إنَّ النطق في موضعه من أشرف الخصال، قال: وسمعت أبا على الدقاق يقول: من سكت عن الحقِّ فهو شيطانٌ أخرس". انظر: النووي: المنهاج 2/19، 20.
التعليقات
إرسال تعليقك