ملخص المقال
دعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إلى إنشاء اتحاد عالمي لشئون الأقليات المسلمة، يضم ممثلين عن هذه الأقليات في مختلف دول العالم.
دعا الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إلى إنشاء اتحاد عالمي لشئون الأقليات المسلمة، يضم ممثلين عن هذه الأقليات في مختلف دول العالم؛ لمساعدتها على التمسك بالهوية الإسلامية، وإيجاد حلول شرعية للمشكلات التي تواجهها، والتصدي لأي أفكار تسيء لصورة الإسلام. وقال د. جمعة: إن "الاتحاد المقترح يهدف إلى إيجاد الطرق لمساعدة المسلمين حول العالم بكافة السبل العلمية والفنية للحفاظ على الهوية الإسلامية الوسطية المعتدلة، ومنع أي محاولة لاختراقهم أو تضليلهم بأفكار متشددة غير صحيحة عن الإسلام والمسلمين". وأضاف جمعة أن الاقتراح يهدف أيضا إلى أن يكون هذا الاتحاد بمثابة حلقة الوصل والتقريب بين الأقليات المسلمة وبين المؤسسات الرسمية والإسلامية والشرعية والتعليمية وغيرها في البلدان الإسلامية. وأبدى مفتي مصر خلال لقائه يوم الخميس الماضي بالسفير التايلاندي في القاهرة "نوبا دون تيبيتاك"، وبالوفد المرافق له، استعداد مصر، متمثلة في المؤسسة الدينية (الأزهر)، لـ"مساندة جميع الإخوة في الأقليات المسلمة الموجودة في جميع دول العالم، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم من أجل إرساء القواعد الشرعية المعمول بها، وتدريب الدعاة والمفتيين، وإرسال الدعاة". ودعا جمعة إلى التعاون في نقل الخبرات المصرية إلى الجانب التايلاندي فيما يخص إنشاء وإدارة محاكم شرعية خاصة بالمسلمين المتمركز معظمهم في جنوب تايلاند، وأضاف أن دار الإفتاء المصرية على استعداد لتدريب القضاة الشرعيين والكوادر والمحاميين التايلانديين من خلال أساتذة وخبراء في مجال القضاء الشرعي. وشدد على أن الدار ترحب بانضمام الطلبة والمتخصصين التايلانديين في برامج التدريب على مهارات الاتصال الجماهيري التي تنظمها وتستمر الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات بعد التخرج من كليات الشريعة بالأزهر. ورحب مفتي مصر بالدعوة التي قدمها الوفد التايلاندي له لزيارة تايلاند في منتصف شهر مارس الحالي، فيما أشاد السفير التايلاندي في مصر بـما سماه "التعاون والتواصل المثمر والمتميز مع المؤسسة الدينية المصرية في تدريب الكوادر والقيادات الدينية لمسلمي تايلاند على الفكر الوسطي المعتدل الداعي إلى التعايش السلمي مع الآخر". ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن أعداد المسلمين خارج البلدان الإسلامية، حيث ما زالت الدراسات الإحصائية بشأنهم في حاجة إلى مزيد من الجهد وتضافر الجهود للخروج بتقديرات أقرب إلى الواقع يمكن الاسترشاد بها في تتبع أحوال هذه الأقليات.
التعليقات
إرسال تعليقك