ملخص المقال
تواصل اجتياح الفيضانات لدول عديدة في مختلف قارات العالم مخلفة ضحايا جددا، كما ألحقت أضرارا باقتصادات تلك الدول
تواصلاجتياح الفيضانات لدول عديدة في مختلف قارات العالم مخلفة ضحايا جددا، كما ألحقتأضرارا باقتصادات تلك الدول. ففي قارة أفريقيا أعلنت وزارة الحكم التعاوني في جنوبأفريقيا الاثنين 17 يناير 2011 أن الفيضانات التي سببها تواصل الهطول الغزيرللأمطار منذ نهاية ديسمبر الماضي ومعظم الشهر الجاري، خلفت 40 قتيلا ومفقودا علىالأقل.
قصةالإسلام – وكالات
تواصل اجتياحالفيضانات لدول عديدة في مختلف قارات العالم مخلفة ضحايا جددا، كما ألحقت أضراراباقتصادات تلك الدول. وقد عزا خبير ألماني بشؤون المناخ هذه الفيضانات إلى تقلباتالطقس من ناحية والانحباس الحراري من ناحية أخرى.
ففيقارة أفريقيا أعلنت وزارة الحكم التعاوني في جنوب أفريقيا الاثنين 17 يناير 2011 أنالفيضانات التي سببها تواصل الهطول الغزير للأمطار منذ نهاية ديسمبر الماضي ومعظمالشهر الجاري، خلفت 40 قتيلا ومفقودا على الأقل.
وبينوزير الحكم التعاوني سيسيلو شيسيكا أنه تم إعلان سبعة من أقاليم البلاد التسعةمناطق منكوبة، وأن الجيش وضع في حالة تأهب لإجلاء السكان في المناطق القريبة منالسدود الكبرى.
كماتسببت الأمطار الغزيرة في تعطيل عمليات نقل البضائع بالسكك الحديدية، مما أثر علىصادرات الفحم والذرة.
وفيموزمبيق المجاورة ذكرت الإذاعة الرسمية أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا نتيجةالفيضانات والرياح القوية، كما تعرضت منازل 13 ألف شخص لأضرار أو تم إخلاؤها منساكنيها.
وفيالبرازيل ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت البلاد إلى 640 قتيلا، في حينصعد الجيش من جهوده للوصول إلى مناطق التجمعات السكنية المعزولة قرب مدينة ريوعاصمة ولاية ريو دي جانيرو.
ويعملفي جهود إغاثة منكوبي هذه الفيضانات التي عدت الأسوأ من نوعها في تاريخ البرازيل،أكثر من 1500 شخص بينهم عناصر الجيش والقوات الجوية والشرطة ورجال الإطفاء.
ويتوقعأن ترتفع حصيلة القتلى أكثر مع فتح الطرقات للسماح للجرافات بالوصول إلى مواقعالانهيارات الطينية في القرى الصغيرة النائية بعد ستة أيام من فقدان 120 شخصااعتبروا في عداد الأموات.
فيقارة آسيا حذر وزير إدارة الكوارث السريلانكية ماهيندا أماراويرا من أن أسعارالمواد الغذائية قد ترتفع كثيراً بعدما دمرت الفيضانات التي اجتاحت شمال البلادوشرقها قبل تسعة أيام محاصيل الأرز والخضراوات.
وقالأماراويرا إن السلطات ما تزال تعمل على حصر التكلفة الاقتصادية للفيضانات المدمرةالتي يقدرها بعض الخبراء المحليين بنحو نصف مليار دولار، بينما تسببت بمقتل 40شخصا على الأقل وتشريد أكثر من مليون.
أمافي الفلبين فقد ارتفعت حصيلة قتلى ثلاثة أسابيع من الأمطار الغزيرة التي تسببتبفيضانات وانزلاقات أرضية في أجزاء واسعة من البلاد إلى 51 شخصا يوم الاثنين.
وقدحذرت السلطات المواطنين خصوصا على طول الساحل الشرقي للبلاد بالاستعداد لمزيد منالأمطار هذا الأسبوع، مما قد يفاقم الأزمة التي بدأت أواخر ديسمبر الماضي وأثرتعلى 1.5 مليون شخص، يعيش الآلاف منهم في مراكز إغاثة.
أمافي أستراليا فقد ضربت الفيضانات يوم الاثنين بلدة هورشام بولاية فيكتوريا جنوب شرقالبلاد، وحذرت السلطات سكان البلدة من أسوأ فيضان تتعرض له المنطقة منذ عام 1909،مما جعلها تنضم إلى 46 بلدة أخرى يصدر بها تحذير من الفيضانات.
ويتوقعأن تغمر مياه الفيضانات 111 منزلا في البلدة الواقعة في منتصف المسافة بين مدينتيملبورن وأديلايد رغم أن سكانها قاموا بتحصينها بـ45 ألف كيس رمل.
وأصابتالفيضانات أربع ولايات منذ ديسمبر ، وكان أكثرها تضررا ولاية كوينزلاند بشمال شرقأستراليا، حيث تقدر تكاليف إعادة البناء في تلك الولاية وحدها بعشرة مليارات دولارأسترالي (9.8 مليارات دولار).
وقداعتبر وزير الخزانة واين سوان أن هذه الفيضانات "تبدو من الناحية الاقتصاديةأكبر كارثة طبيعية" في تاريخ البلاد، وأنها ستكون مثار تساؤل لسنوات.
فيهذه الأثناء حذر الخبير الألماني سيتفان رامشتورف بمعهد "بوتسدام" لبحوثالتأثيرات المناخية من أن الفيضانات التي تجتاح دولا عديدة هي نتاج مزيج من تقلباتالطقس وتغيرات مناخية أطول مدى، في إشارة إلى الانحباس الحراري.
وأشاررامشتورف إلى أن عام 2010 شهد أكثر الأعوام ارتفاعا في درجات الحرارة على مستوىالعالم منذ بدء تسجيل الأرصاد الجوية، كما أنه أكثر الأعوام رطوبة، مما يعني أنهشهد أكبر معدل لهطول الأمطار على مستوى العالم منذ بدء تسجيل الهطول قبل مائة عام.
التعليقات
إرسال تعليقك