الرسول
صلى الله عليه وسلم
في
مكة أطهر بقاع الأرض أضاء الكون لـميلاد
النبي خاتم النبيين، حيث
وُلد يتيمًا في عام الفيل، وماتت أمه في سنٍّ مبكرة؛ فربَّاه جدُّه عبد المطلب ثم
عمُّه أبو طالب، وكان يرعى الغنم ويعمل في التجارة خلال سنوات شبابه، حتى تزوج من
خديجة بنت خويلد
في سن الخامس والعشرين، وأنجب منها كلَّ أولاده باستثناء إبراهيم.
وفي سنِّ الأربعين نزل عليه الوحي بالرسالة، فدعا إلى عبادة الله وحده ونبذ الشرك،
وكانت دعوته سرِّيَّة لثلاث سنوات، تبعهنَّ عشرٌ أُخَر يُجاهر بها في كل مكان، ثم
كانت الهجرة إلى
المدينة المنوَّرة بعد شدة
بأسٍ من رجال قريش وتعذيبٍ للمسلمين، فأسَّس بها دولة الإسلام، وعاش بها عشر سنوات،
تخلَّلها كثيرٌ من مواجهات الكفار والمسلمين التي عُرِفَت بـالغزوات،
وكانت حياته نواة الحضارة
الإسلامية، التي توسعت في بقعةٍ جغرافيَّةٍ كبيرة على يد
الخلفاء الراشدين من بعده.
ملخص المقال
معجزات الرسول ودلائل نبوته تسبيح الطعام ونبوع الماء من بين أصابعه مقال لإيهاب كمال أحمد يوضح المعجزات النبوية ودلائل نبوته كتسبيح الطعام ونبوع الماء
تسبيح الطعام:
كان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يَسمعون من الطعام صوتَ تسبيح الله عز وجل وهو يؤكَل في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد بذلك جموع منهم؛ ومن ذلك ما رُوي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ"[1].
نبوع الماء من بين أصابعه:
كذلك رأى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم الماء وهو يَنبع من بين أصابعه، فيكفي جيشًا شربًا ووضوءًا، وهذا منقول عن جَمعٍ منهم.
ومن ذلك ما رُوي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَجَعَلَ المَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ القَوْمُ".
قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة[2].
وعن عبد الله بن مسعود قال: "كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدُّونها تخويفًا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلَّ الماء، فقال: "اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ". فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخَل يده في الإناء ثم قال: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، وَالبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ". فلقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم"[3].
المصدر: الألوكة
[1] البخاري (3314).
[2] البخاري (3307)، ومسلم (2279).
[3] البخاري (3314).
التعليقات
إرسال تعليقك