جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
يعاني المسلمون في الفلبين من مشاكل كثيرة؛ أهمها الإهمال الشديد، والتهميش السياسي، والصدامات العسكرية، فما هي أبرز الصعاب والعقبات التي تواجه المسلمون
نستطيع أن نبين أبرز الصعاب والعقبات التي يواجهها المسلمون في الفلبين، ومنها:
1- كون المسلمين قلة قليلة في البلاد، والنصارى كثرة، وهذا حاصل أيضاً في غير الفلبين من المناطق التي تكون ضمن الأقليات الإسلامية.
2- التخلف الشديد الذي يتجلى في النقص الحاد في الخدمات التعليمية والصحية والذي يعود سببه -من وجهة النظر الإسلامية- إلى سيطرة الحكومة في مانيلا على الثروات الطبيعية للمناطق الإسلامية.
3- الخلخلة السكانية؛ حيث يتهم المسلمون الحكومة المركزية بتهجير آلاف المسيحيين إلى الجنوب لإحداث تفوق عددي على المسلمين هناك.
4- إن مناطق المسلمين هي من أغنى المناطق في البلاد، فهي تنتج أكثر من 60% من جملة محاصيل الدولة، ومع ذلك تجد المسلمين هم أشد الناس فقراً، وهذا يعود إلى أن الحكومة الفلبينية تَظْلِم المسلمين وتَحْرِمُهُمْ من بعض حقوقهم.
5- الصدامات العسكرية بين ثوار الجبهة الإسلامية لتحرير مورو الداعية للاستقلال وبين الجيش الحكومي، وكان من نتيجة هذه الصدامات حتى الآن تهجير قرابة مليوني مسلم فلبيني إلى ولاية صباح الماليزية المجاورة.
6- التهميش السياسي، إذ ليس لدى المسلمين أي ممثل في الحكومة أو القضاء.
7- انشقاق الحركة الوطنية بسبب الخلافات القائمة بين الجبهتين الوطنية والإسلامية حول أسلوب العمل الوطني بين الاستقلال التام أو الحصول على بعض المكاسب المؤقتة.
8- ضعف الاهتمام الدولي وخاصة الإسلامي بقضيتهم.
9- تماطل الحكومة الفلبينية في منح المسلمين حقهم في حكم أنفسهم.. وتدعم الجماعات المسيحية ضدهم.
10- كما يعاني المسلمون في الفلبين من مشكلات كثيرة، يأتي في مقدمتها: ضعف الاهتمام الدولي خاصة الإسلامي بقضيتهم، والعدوان العسكري المتواصل من الجيش الحكومي على ثوار الجبهة الإسلامية لتحرير مورو الداعية للاستقلال، وقد كان من نتيجة ذلك تهجير قرابة مليوني مسلم إلى ولاية صباح الماليزية المجاورة.. ومشكلات أخرى كثيرة تحتاج إلى مؤازرة مسلمي العالم والمجتمع الدولي من أجل حلها الذي يتمثل في منحهم الحق في الاستقلال، وإقامة دولتهم المستقلة.
التعليقات
إرسال تعليقك