التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
ينتظر من الحكومات العربية والإسلامية الاعتراف بدولة كوسوفا، والتأييد السياسي، ومقاطعة الدول المعادية
الدور المنتظر من الحكومات
ينتظر من الحكومات العربية والإسلامية:
1- التأييد السياسي لمطالب كوسوفو الشرعية.
2- الاعتراف بجمهورية كوسوفو؛ حيث لم تعترف بها أي دولة إسلامية سوى ألبانيا.
3- قطع العلاقات مع الدولة المعتدية على كل المستويات الدبلوماسية والاقتصادية وأي مجال آخر، حتى ترجع عن أخطائها.
الدور المنتظر من الشعوب
الفهم الصحيح للقضية
يجب أن يعرف المسلمون أن كوسوفو وبلاد البلقان جميعها بلاد إسلامية، فتحها المسلمون في القرنين التاسع والعاشر للهجرة؛ لذلك لا يجوز للمسلمين التفريط بهذه الأرض، ويجب القتال لأجلها لآخر قطرة دم. أما ما تظنه الأمة الإسلامية من أن حالها اليوم أضعف من أن تقاتل عدوّها في سبيل الحفاظ على كوسوفو وسائر بلاد المسلمين ، فهذا ما زرعه عدوها في قلوب أبنائها ، وهو ما حذرها منه رسولها صلى الله عليه وسلم فقال "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، قلنا : أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال : إنكم يومئذ لكثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله مهابتكم من صدور عدوّكم وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قلنا وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت"[1].
التحرك وبسرعة
هل سيبقى المسلمون متفرجين على تلك الدماء البريئة والأعراض المنتهكة، لشعب ليس له بعد الله أحد يقف معه، هذا ما يجعلنا نهيب بجميع المسلمين في العالم ونخص منهم حكومات البلدان الإسلامية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، أن تستخدم جميع الوسائل الممكنة، لمنع حدوث مذبحة أخرى للمسلمين في كوسوفو.
الإعانة المادية
لا يمكن للمسلمين أن يعيشوا حياة الرفاهية؛ متجاهلين المأساة المريعة التي يتعرض لها شعب مسلم، تكالب عليه الأعداء، مرتكبين من الفظائع والأهوال ما يشيب لهولها الولدان، وأقل ما يجب تجاه هذا الشعب المستضعف في حالة عدم القدرة على نصرته بالقوة المادية العسكرية، هو احتضان الناجين من نيران الحقد الطائفي في كوسوفو، وتوفير الحماية لهم وإيواؤهم، أما الواجب بعد انتهاء العدوان الغاشم فالمسارعة بمشاريع إعادة الإعمار في كوسوفو لتعويض أهلها عن بعض ما عانوه من ظلم واستضعاف، وتوجيه الاستثمارات الإسلامية إلى هذا الشعب المقهور لتشغيل أبنائه ومساعدته على الوقوف مرة أخرى، مع الاستفادة من أهوال الماضي والعمل على عدم تكراره .
وها هي بعض الجهات التي تجمع التبرعات للمسلمين في كوسوفو:
لجان إغاثة مسلمي كوسوفو
المملكة العربية السعودية
لجنة الإغاثة الإسلامية العالمية لرابطة العالم الإسلامي
جميع فروع شركة الراجحي
حساب رقم 22 للزكـاة.
حساب رقم 33 للتبرعات العامة.
هاتف / 0096614932200
الإمارات العربية المتحدة
هيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات
جميع فروع بنك دبي الإسلامي
حساب رقم 4836561
دبي / ص.ب 4788
هاتف
009717362655
009714626444
009714699533
009716662121
009716427636
009716422115
دولة الكويت
اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة
بيت التمويل الكويتي
حساب رقم 36583/5
الكويت
قطر
مصرف قطر الإسلامي : 118780
بنك قطر الدولي الإسلامي :408408287
الدعاء
من أمضى الأسلحة وأقواها؛ وبالأخص دعوة المظلوم "اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ" ، يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ : "وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ"[2]..
والدعاء وسيلة في المتناول ولا يستطيع أحد أي يمنعها، وليس أقل منها لأداء حقوق الأخوة الإسلامية والإنسانية.
المواقف الإيجابية
يجب اتخاذ العديد من الإجراءات الإيجابية والمواقف تجاه دولة صربيا المعتدية على شعب كوسوفو؛ مثل المقاطعة الشاملة لها سواء على مستوى الدول: بسحب أي تمثيل دبلوماسي للبلاد الإسلامية فيها. أو على مستوي الشعوب: بمقاطعة كافة منتجاتها، هي وكل البلاد التي تعينها وتؤيدها.
بث الأمل
بالرغم من الصورة القاتمة والوضع المأساوي لمشكلة كوسوفو؛ إلا أن الأمل لا ينقطع في اليوم الذي ينصف فيه شعب كوسوفو ويستقلون بدولتهم المعترف بها التي تكفل لهم الحياة الكريمة وتعوضهم عن أيام الكبت والطغيان , وصدق الله العظيم {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس} [آل عمران:140].
إصلاح النفس والمجتمع
يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد:11]، ويقول تعالى : {إنَّ اللهَ اشتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أنفُسَهُم وَأموَالهُم بِأنَ لهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فَيَقتُلُونَ ويُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقاً في التَورَاةِ والإنجِيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ الذِي بَايَعتُم بِهِ وَذَلكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ} [التوبة 111].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم في سبيل الله خيرْ من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله والغدوة خيرْ من الدنيا وما عليها"[3].
التعليقات
إرسال تعليقك