جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
مردخاي فعنونو هو عالم نووي إسرائيلي ولد في 14 أكتوبر 1954 بمدينة مراكش في المغرب
مردخاي فعنونو هو عالم نووي إسرائيلي ولد في 14 أكتوبر 1954 بمدينة مراكش في المغرب . كشف فعنونو معلومات عن الأسلحة النووية. الإسرائيلية علنا أمام وسائل الإعلام العالمية. استطاع خلال فتره عمله أن يقوم بتصوير أجزاء حساسة داخل المفاعل النووي قرب مدينة ديمونا بواسطة كاميرا محمولة. ثم قام بتهريبها إلى خارج إسرائيل إلى أستراليا .
وفى أستراليا حيث غير ديانته إلى المسيحية تعرف على صحفي بريطاني أقنعه بضرورة نشر ما لديه من وثائق حتى يعلم العالم حقيقة المفاعل النووي يديمونه.ولكن للتأكد من صحة معلوماتة كان لابد من السفر إلى بريطانيا لمقابلة أحد العلماء النوويين الإنجليز للتأكد من الصور وليسألة بعض الأسئلة التي تبين صدقة من عدمه ، وقد تم السفر فعلا ومقابلة العالم الذي أكد صحة معلوماتة ، وقد كانت تعليمات الموساد تؤكد ضرورة القبض علية حيا مع عدم اختطافه من بريطانيا وقد استطاعت أجهزة الموساد ومن خلال إحدى عميلاتها الفائقة الجمال أن تقوم بإلقاء القبض عليه حيث تم إغوائه وأقنعته بالسفر معها إلى إيطاليا لحضور عرض لفن الأوبرا الذي كان يعشقة ومن روما تم تخديره وشحنه بحريا إلى تل ابيب حيث حوكم بتهمه الخيانة العظمى وإفشاء أسرار عسكريه حساسة، وصدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة
ويذكر أن موردخاي فعنونو كان يهوديا مغربيا ولد في عام 1954 وجاءت عائلته إلى إسرائيل في عام 1963. وفي عام 1971، أصبح فعنونو متخصصا بإزالة الألغام بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه كان يطمح للالتحاق بالقوات الجوية الإسرائيلية.
وبعد إنهائه الخدمة العسكرية، التحق فعنونو بالعمل في مفاعل ديمونة كمتدرب وانتهى به المطاف في منشأة ماشون 2 المبنية تحت سطح الأرض والمخصصة حسب قوله لإنتاج مواد البلوتونيوم والليثيوم ديوترايد والبريليوم التي تدخل في صناعة القنابل النووية.
وبعيدا عن عمله السري في ديمونة، بدأ فعنونو في دراسة الفلسفة بجامعة بن جوريون حيث بات أكثر تعلقا بالسياسة واعتنق الأفكار المؤيدة للفلسطينيين وانخرط في الحركة المناهضة للحرب.
وفي عام 1985، علم فعنونو أنه سيفقد عمله في المفاعل، إلا أنه قرر الرحيل بالفعل وأخذ معه الصور السرية بالمفاعل.
وشعر العالم كله بالصدمة عندما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" كشف فعنونو عن أسرار الترسانة النووية الإسرائيلية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1986.
عندما علمت إسرائيل عن تسريب المعلومات النووية، تم اختطاف فعنونو بواسطة عملاء الموساد بطريقة سرية، ووضع في السجن لمدة ثماني عشرة سنة، قضى 11 سنة منها بالسجن الإنفرادي. تم اخراجه من السجن في 21 ابريل/ نيسان 2004. ويخضع الآن لكثير من القيود حول سفره وعلاقته مع وسائل الاعلام أو حتى التحدث بالهاتف يرفض فانونو التحديث باللغة العبرية
تنظر جمعيات حقوق الإنسان إلى فعنونو كسجين ضمير، وغالبا ما يقارنونه بالسلمي الألماني كارل فون اوسيتسكي. رُشح فعنونو عدة مرات ليكون الفائز بجائزة نوبل للسلام عام2004
التعليقات
إرسال تعليقك