ملخص المقال
تفيد تقديرات للاستخبارات الإيرانية بحتمية سقوط النظام خلال الأشهر المقبلة في ظل الانقسامات الحادة والخلافات بين أجنحة المحافظين وأنباء عن مرض المرشد
قصة الإسلام - مفكرة الإسلام
تفيد تقديرات للاستخبارات الإيرانية بحتمية سقوط النظام خلال الأشهر المقبلة في ظل الانقسامات الحادة والخلافات بين أجنحة المحافظين وأنباء عن مرض المرشد الأعلى علي خامنئي، وتفيد كذلك بإمكانية حدوث فوضى عارمة في البلاد قد تتحول إلى عنف مسلح.
وذكرت "المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية" عن مسئول مطلع من وزارة الاستخبارات والأمن "اطلاعات"، رصده تقارير سرية عن إمكانية حدوث فوضى عارمة تضرب إيران خلال الأشهر المقبلة، وأن مراكز الاستخبارات في الأحواز ومناطق كردستان وبلوشستان وأذربيجان تتخوف من ثورات قومية في هذه المناطق بالتزامن مع الفوضى التي قد تشهدها طهران.
ووصف المسئول الأزمة بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الاستخبارات حيدر مصلحي -المدعوم من خامنئي- بأنها كارثية، حيث إنها تؤدي إلى انقسامات واسعة تزداد يومًا بعد يوم "بين قيادات الاستخبارات والعناصر المزروعة من قبل جهاز الاستخبارات الموازي المستقل (سازمان اطلاعات موازي) التابع للمرشد الأعلى"، بحسب صحيفة السياسة الكويتية.
وكشف المصدر أن الخلافات أدت منذ أبريل الماضي إلى عمليات تخوين واغتيالات واستقالات لعناصر هامة، وأنها وصلت إلى مرحلة الانشقاقات، في ظل الصراع بين الحرس الثوري جناح حيدر مصلحي - المدعوم من خامنئي - من جهة وبين الموالين للرئيس نجاد من جهة أخرى، بالإضافة إلى الضغط الإقليمي والدولي والداخلي على نظام طهران.
وأشار إلى أن هناك أنباء عن مرض خامنئي، وليس هناك إجماع على خليفته، وأن هناك جهات في الاستخبارات متعاطفة مع زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وتدعمه سرًّا. وهو ما دفع عناصر هامة في الاستخبارات أن توقن أنه لا طائل من دعم بقاء النظام الحالي وأن مسألة انهياره مفروغ منها, مشيرًا إلى أنها تبحث عن سبيل لتأمين نفسها.
وكشف المصدر أن جناح أحمدي نجاد في وزارة الاستخبارات يدعم مدير مكتبه وصهره اسفنديار رحيم مشائي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو 2013، أما جناح مصلحي فهو يدعم قائد القوات المسلحة السابق رئيس بلدية طهران الحالي محمد قاليباف الذي يكنُّ كرهًا شديدًا للدول العربية, ويرى في توسيع النفوذ الإقليمي لإيران أولوية قصوى.
وفي ظل هذه الأوضاع, دعا المكتب السياسي لـ"المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والسعودية على وجه الخصوص, إلى رعاية مؤتمر وطني أحوازي جامع يقام على أرض المملكة أو في الأردن, "ليتمخض عنه ممثل شرعي وحيد للشعب العربي الأحوازي أمام العالم", خاصة أن الأوضاع في إيران تتجه إلى مزيد من العنف والضبابية السياسية والأمنية.
وكانت العلاقات بين نجاد وخامنئي قد توترت عقب قيام نجاد بعزل مصلحي من منصبه، وهو الأمر الذي أغضب خامنئي فأمر بعودة مصلحي، فاعتكف نجاد اعتراضًا على قرار خامنئي، وهو ما دفع خامنئي إلى تخييره بين أن يعيد مصلحي أو يستقيل هو من منصبه كرئيس للجمهورية، ومنذ ذلك الوقت وهناك حالة استقطاب ومعركة شديدة بين الجانبين.
التعليقات
إرسال تعليقك